من هي تركان خاتون خوارزم شاه ويكيبيديا
تركان خاتون خوارزم شاه
تركان خاتون السيرة الذاتية ويكيبيديا
هي سلطانة خوارزمیة من قبيلة القانقلي وأم السطان علاء الدين محمد خوارزم شاه الثاني، حاكم الإمبراطورية الخوارزمية من عام 1200 إلى عام 1220، وكان جده عبدًا تركيًا وقد أصبح في النهاية حاكمًا لولاية صغيرة تدعى خوارزم.
تركان خاتون والدة السلطان علاء الدين خوارزم
بعد وفاة والده ورث علاء الدين محمد أراضي والده، وبمساعدة امه تركان خاتون بدأ في توسيع مملكته، فغزا جميع أراضي بلاد فارس، وانتزعها من الأتراك السلاجقة، وعندما غزا جميع الأراضي من نهر سيحون إلى الخليج العربي أعلن أنه الشاه وطلب اعترافًا رسميًا به من الخليفة في بغداد.
معلومات عن تركان خاتون خوارزم شاه
وعندما رفض الخليفة الناصر طلبه، اتجه محمد خوارزم شاه بجيوشه إلى بغداد لعزل الخليفة الناصر، وعند عبوره لـ جبال زاغروس، علق جيشه وسط عاصفة ثلجية قوية، نجم عن ذلك موت الألآف من جنوده، ولم ينجو منهم الا القليل، ومع هلاك معظم جيشه، لم يكن أمام قادة الجيش خيار سوى العودة إلى وطنهم خوارزم شاه.
تركان خاتون الحاكم الفعلي للدولة الخوارزمية
كانت تركان خاتون والدة السلطان علاء الدين خوارزم شاه محمد من قبيلة القانقلي، وهي بنت خان جنكش، ملك من ملوك الترك، وقد تزوج بها السلطان تكش، ولما انتقل الملك إلى ابنها أتته قبائل يمك ومن يجاورها من الترك فكثر بهم، واستظهر بمكانهم وتحكمت هي بهذا السبب في الممالك، فلم يملك السلطان إقليما إلا وأفرد لخاصتها وقبيلتها منه ناحية جليلة، ولقبت عند ارتفاع شأنها بخداوند جهان، ومعناه صاحبة العالم.
تاركان جلال الدين خوارزم
تمتعت تركان خاتون بصلاحيات واسعة في البلاد ، فلقد كان لها بلاط خاص بها وأركان لدولتها ولها مطلق الحرية في توزيع واقطاع ما تشاء من الأراضي للمقربين اليها، فكل منطقة كانت تخضع لسلطة الخوارزميين سواء في عهد زوجها خوارزمشاه علاء الدين تكش، أم في عهد ابنها خوارزمشاه علاء الدين محمد كانت تركان خاتون تصدر أوامرها بتعيين أحد خواصها أو أقاربها حاكماً عليها، وقد أشار ابن خلدون الى ذلك قائلاً: ( كانت تولي في النواحي من جهتها كما يولي السلطان).
مملكة خوارزم شاه
تركت تركان خاتون أثراً سلبياً كبيراً على مستقبل البلاد، وخاصة على مستقبل ابنها من خلال ما مارسته من تسلط وجبروت، اذ لم يكن السلطان علاء الدين محمد صاحب السلطة الفعلية والمطلقة في البلاد سوى الأذعان لأمرها ، فقد نافسته والدته في ذلك، ولم يجد علاء الدين مفراً أخر، لأنه من ناحية كان يعد طاعة الأم فريضة عليه، ومن ناحية ثانية كان معظم أمراء البلاد من أقاربها وخواصها من قبيلة القانقلي وممن أعانوه في القضاء على القبائل المنافسه لحكمه، ولهذا لم يستطع مخالفتهم أو التقصير بحقهم.
عداء تركان خاتون للسلطان جلال الدين خوارزم شاه
كانت تركان خاتون تناصب السلطان جلال الدين خوارزم شاه العداء، وحين فر من خوارزم شاه بسبب الهجوم المغولي نصحها أحد خاصتها بالفرار واللحاق بجيش السلطان جلال الدين، إلا أن تركان خاتون رفضت النصيحة وقالت:" الوقوع في أسر جنكيز خان أفضل كثيراً من العيش في ظلال جلال الدين".
أسر المغول لـ تركان خاتون
غادرت تركان خاتون عاصمة خوارزم غرغانج قبل سقوطها أثناء الغزو المغولي لخوارزم، مع كل كنوزها وأموالها الملكية، ولجأت إلى حصن في لاريجان، فحاصر المغول الحصن في بداية سنة 617 هـ، استسلم الحصن في النهاية بسبب نقص المياه، وتم أسر السلطانة تركان خان مع زوجات ابنائها.
تركان خاتون تغادر خوارزم نهائياً
أرسل المغول تركان خاتون إلى جنكيز خان في طالقان بخراسان، وفي عام 620 هـــ - 1223م قرر جنكيز خان مغادرة أملاك الأمارة الخوارزمية ، وقبل مغادرته أمر جنكيز خان تركان خاتون ام علاء الدين محمد وزوجاته أن يلقين نظرةً أخيرة على أراضي وطنهن، وقفت تركان خاتون فترة على حدود خوارزم لتنتحب وتبكي وتصيح على ملكها الضائع، قام المغول بعدها بإرسالها إلى مدينة قراقورم عاصمة الأمبراطورية المغولية سنة 620هـ/ 1223م.
وفاة تركان خاتون في السجن
بقيت تركان خاتون في سجن مدينة قراقورم لعدة لسنوات تعاني من الذل والهوان والآم الحزن على ما أصابها وما أصاب ابنها وأسرتها كما ذكر ابن خلدون، حتى توفيت في السجن سنة 630هـــ / 1232م .
سبب هجوم المغول على خوارزم شاه
يذكر المؤرخون أن هناك سبب روحاني لمصيبة خوارزمشاه وهي التي جعلت جنيكز خان يهجم عليها، وهو أن تركان خاتون أم السلطان علاء الدين محمد خوارزمشاه كانت تحضر مجلس وعظ الشيخ مجد الدين البغدادي، وكان له أضداد يحسدونه، وعلى ذلك أخبروا علاء الدين خوارزمشاه محمد وهو سكران بأن والدته تزوجت بالشيخ مجد الدين، فقال في الحال: " ارموه في البحر"، فرموه في نهر جيحون.
دعاء الشيخ نجم الدين البكري على خوارزمشاه
فلما بلغ خبره الشيخ نجم الدين البكري دعا على خوارزمشاه، وخر ساجداً ثم رفع رأسه وحمد الله وقال: طلبت من الله دية ولدي مجد الدين فأعطاني ملك خوارزمشاه، ولما سمع بذلك خوارزمشاه وكان قد صحا من سكره ندم على ما فعل وسار حافياً مكشوف الرأس حاملا فوقه طستاً مملوءاً ذهباً، وقابل الشيخ في المسجد، ووقف في صف النعال وقال للشيخ: هذا الذهب دية مجد الدين وهذا السيف ورأسي إن أردت القصاص، فقال الشيخ نجم الدين: "كان ذلك في الكتاب مسطورا، دية مجد الدين جميع ملكك ويذهب فيه رأسك ورؤوس كثيرين من الأكابر والأعيان ونحن على إثرك" فرجع خوارزمشاه مغتما مكسوف البال، ثم حدث بعدها بالمدينة ما كان من أمر جنكز خان.
حوار شيخ الإسلام مع جنكيز خان
عاد جنكيز خان من خوارزم إلى بلاده، وأثناء رجوعه مر في طريقه على بخارى وطلب من صدر جهان قاضي القضاة وشيخ الإسلام أن يرسل له عالماً بشريعة المسلمين، فأرسل إليه اثنين من العلماء، فسألهما جنكيز خان عن حقيقة دين الإسلام، فذكرا له الشهادتين والصلاة والصوم والحج والزكاة، فاستحسن الجميع وصدق به، إلا أنه لما ذكرت له الكعبة باسم "بيت الله" قال: إن جميع الدنيا بيت الله وبيته لا يختص بمكان"، ولما رجع الاثنان من عنده إلى شيخ الإسلام أخبراه بما كان من جنكيز خان فحكم بإسلامه.
مسلسل جلال الدين الخوارزمي
مسلسل جلال الدين خوارزم شاه,جلال الدين خوارزم شاه,مسلسل جلال الدين خوارزم,مسلسل جلال الدين الخوارزم شاه,مسلسل جلال الدين خوارزم شاه الحلقة,ترکان خاتون خوارزمشاه ,ممثلة دور تركان خاتون,تركان خاتون الخوارزمية,تركان خاتون ام محمد خوارزم شاه,المغول تأسر تركان خاتون,تركان خاتون ام علاء الدين محمد خوارزم شاه.
المصادر:
كتاب نهر الذهب في تاريخ حلب.
كتاب تاريخ ابن خلدون.
الموسوعة الحرة ويكيبيديا.