سلطان السلاجقة مليكشاه
السلطان السلجوقي ملكشاه
سلطان الدولة السلجوقية ملكشاه
sultan melikşah
سلطان مليك شاه
من هو السلطان ملكشاه
أبو الفتح ملك شاه "جلال الدولة" بن ألب أرسلان محمد بن داود بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق ، ثالث سلاطين الدولة السلوجقية ، تولى الحكم بعد أبيه ألب أرسلان عام 1072 حتى وفاته.
ملكشاه
السلطان ملكشاه
ملكشاه بن ألب أرسلان
إقرأ أيضاً: تعرف على باشولو خاتون زوجة السلطان مليكشاه وأم سنجر وتابار
اعتلاء العرش
بعد معركة سمرقند التي قام بها السلطان ألب أرسلان سنة 465هـ وقبل وفاته على أثر جرحه بيد يوسف الخوارزمي الذي خرج عليه، أمر القادة بمبايعة ابنه ملكشاه للمرة الثالثة، وعين وزيره نظام الملك وصياً عليه وطلب احترامهما وطاعة أوامرهما، ولما توفي أبوه ألب أرسلان، كان ملكشاه في صحبته ولم يصحبه قبلها في سفر غير هذه المرة، فولي الأمر من بعده بوصية والده وتحليف الأمراء والجنود على طاعته، ووصى وزيره نظام الملك أبا علي الحسن على تفرقة البلاد بين أولاده، ويكون مرجعهم إلى ملكشاه، ففعل ذلك وعبر بهم جيحون راجعاً إلى البلاد.
إقرأ أيضاً: تعرف على الممثل بوجرا جولسوي الذي مثل دور السلطان السلجوقي مليكشاه
ملكشاه بن الب ارسلان
ملك شاه
ملك شا
لما وصل إلى البلاد وجد بعض أعمامه وهو قاروت بك صاحب كرمان قد خرج عليه، فعاجله وتصافا بالقرب من همذان فأنتصر عليه وهزمه، ولما هرب عمه تبعه بعض جند ملكشاه فأسروه وحملوه إلى ملكشاه، فبذل التوبة ورضي بالاعتقال وأن لا يقتل، فلم يجبه ملكشاه إلى ذلك، فأنفذ له خريطة مملوءة من كتب أمرائه، وأنهم حملوه على الخروج عن طاعته وحسنوا له ذلك، فدعا السلطان بالوزير نظام الملك فأعطاه الخريطة ليفتحها ويقرأ ما فيها، فلم يفتحها، وكان هناك موقد نار فرمى الخريطة فيه فاحترقت الكتب، فسكنت قلوب العساكر وأمنوا، ووطنوا أنفسهم على الخدمة، بعد أن كانوا قد خافوا من الخريطة لأن أكثرهم كان قد كاتبه، وكان ذلك سبب ثبات قدم ملكشاه في السلطنة، وكانت هذه معدودة في جميل آراء نظام الملك.
إقرأ ايضاً: من هو سلطان السلاجقة الأعظم سنجر السلجوقي
اغتيال ملك شاه
السلطان ملك شاه
جلال الدولة ملك شاه
إقرأ أيضاً: تعرف تاريخياً على الملك تابار بن مليكشاه أخو سنجر
مقتل قاروت بيك
بعدها أمر ملكشاه بقتل عمه فخنق بوتر قوسه، واستقرت القواعد للسلطان وفتح البلاد واتسعت عليه المملكة، وملك ما لم يملكه أحد من ملوك الإسلام بعد الخلفاء المتقدمين فكان في مملكته جميع بلاد ما وراء النهر وبلاد الهياطلة وباب الأبواب والروم وديار بكر والجزيرة والعراق والشام وخطب له على جميع منابر الإسلام سوى بلاد المغرب، فإنه ملك من كاشغر وهي مدينة في أقصى بلاد الترك وسوريا إلى بيت المقدس طولاً، ومن القسطنطينية إلى بلاد الخزر وبحر الهند عرضاً، وكان قد قدر لمالكه ملك الدنيا.
إقرأ أيضاً: من هو الوزير نظام الملك الطوسي
تاريخ السلطان ملك شاه
السلطان جلال الدولة ملك شاه
تاريخ السلطان ملك شاه الب ارسلان
الفتوحات في عهد ملكشاه
ما كاد الأمر يستقر لملك شاه حتى انصرف إلى إكمال ما بدأه أبوه من الفتوحات وبسط نفوذ دولة السلاجقة حتى تشمل جميع أنحاء العالم الإسلامي، فولَّى وجهه أولاً شطر بلاد الشام، وكان قد دخلها في عهد أبيه حتى وصل إلى بيت المقدس عام (463هـ= 1070م)، واستطاع أن يضم إلى دولته معظم بلاد الشام، وأرسل جيشًا للاستيلاء على مصر، فتوغل في أراضيها حتى بلغ القاهرة وحاصرها، غير أنه فشل في فتحها، لاستماتة الفاطميين في الدفاع عنها، وارتد راجعًا إلى الشام، ولم يفكر في غزو مصر مرة أخرى، وحرص ملكشاه على تأمين بلاد الشام بعد انتزاعها من الفاطميين، فأسند حكمها إلى أخيه تاج الدين تتش في سنة (470هـ= 1077م)، وفوّضه فتح ما يستطيع فتحه من البلاد المجاورة وضمها إلى سلطان السلاجقة.
إقرأ أيضاً: تعرف كيف مات السلطان ملكشاه وكم كان عمره
وفي الوقت نفسه عين سليمان بن قتلمش على البلاد التي فتحها السلاجقة في آسيا الصغرى، ويعد سليمان هذا المؤسس الحقيقي لدولة سلاجقة الروم ، التي شاء لها القدر أن تكون أطول عمرًا من الدولة الأم، فقد ظلت تحكم حتى عام ( 700 هـ= 1300م)، وقد نجح سليمان في فتح أنطاكية عام (477هـ= 1084م) وهي من بلاد الشام، لكنها كانت تحت حكم الروم منذ عام (358هـ).
إقرأ أيضاً: من هو حسن الصباح زعيم أخطر فرقة إغتيالات عرفها التاريخ الإسلامي
ملك شاه
تصاميم ملك شاه
وبعد أن فرغ "ملكشاه" من إقرار الأمن وبسط النفوذ في الجزء الغربي من دولته رحل إلى بغداد، حيث توطدت عرى الصداقة بينه وبين الخليفة العباسي المقتدي بأمر الله بعد أن تزوج ابنة ملكشاه في سنة (480هـ= 1087م)، فازداد نفوذ السلاجقة قوة واستقرارًا.
تاج الملك
نظام الملك
الوزير نظام الملك
ثم تهيأت الفرصة لملكشاه أن يخضع إقليم ما وراء النهر، فانتهزها على الفور، وتجاوزه إلى إقليم "كشغر" حيث خضع له واليه، وبذلك بلغ ملك السلاجقة أقصى اتساعه، فشمل حدود الهند شرقًا إلى البحر المتوسط غربًا، وضم تحت لوائه أقاليم ما وراء النهر وإيران وآسيا الصغرى والعراق والشام، وبلغ من نفوذ الدولة وقوتها أن ظل قياصرة الروم يقدمون الجزية المفروضة عليهم بعد معركة ملاذكرد إلى ملكشاه كل عام دون إخلاف أو تسويف.
إقرأ أيضاً: من هو الإمام أبو حامد الغزالي
المصادر: الموسوعة الحرة ويكيبيديا